
دشنت حركة طلاب ضد الانقلاب حملة في منتهى الخطورة بعنوان “اخلع”، وتحت شعار ” ضد التجنيد القهري في الجيش المصري”، وذلك لدعوة شباب مصر بالهروب من التجنيد، وذلك لعدم خضوع الجنود المصريين لأي تدريبات تكتيكية أو اقتناءهم أي أسلحة متطورة، تساعدهم على مقاومة من يهاجمهم من العناصر الإرهابية، وقد ظهر هذا جليا في الفيديو الذي عرضته جماعة أنصار بيت المقدس، والذي يظهر فيه هروب الضباط بدبابة وتركهم الجنود بمفردهم يواجهون مصيرهم وهو الموت.
كذلك أكدت الحملة أن الجيش المصري لم يعد خدمة وطنية لحماية البلاد، ولكنه أصبح استعباد للشباب وسخرة، وذلك بإجبارهم على القيام بأعمال ليست من صميم عمل الجيش في شيء، مثل عمل الطرق والكباري وصناعة المواد الغذائية، وغيرها من الصناعات التي يقوم بها الشباب، دون أي مقابل سوى أنهم في الخدمة العسكرية الإجبارية، بينما يذهب المقابل المادي إلى الجنرالات قادة الجيش ولا يخضع لرقابة الدولة.
وقالت الحركة في بيان رسمي لها أنه حتى عندما يحمل الجندي السلاح، فإنه يحمله في وجه أهله في سيناء أو في وجه الطلبة في الجامعات، وفى وجه الثائرين في الميادين ضد الظلم والاستبداد، هذا وقد استنكر العديد من العسكريين السابقين هذه الحملة، مؤكدين أن العلاقة بين الجيش والشعب المصري علاقة قوية لن يستطيع أحد تعكير صفوها.
حيث قال اللواء فتحي عمار وكيل مؤسسي حزب مصر العروبة الديمقراطي، أن هذه الدعوة هي سياسية في المقام الأول، ولن يكون لها أي صدى على أرض الواقع، كما أكد اللواء أركان حرب طلعت مسلم أن الشباب المصري لن يستجيب أبدا لهذه الدعوة، خاصة أن تهربه من التجنيد يعرضه للمحاكمة العسكرية طبقا لقوانين الدولة، بينما رأى العميد صفوت الزيات أن الوضع في مصر أصبح استقطاب سياسي بين طرفين على حساب مصلحة مصر، ويجب إعلاء مصلحة البلاد على المصالح الشخصية.